تصور مقترح لتحسين المناخ التنظيمى بمدارس التعليم الابتدائي ببلدية مزدة دولة ليبيا

المعلومات العلمية للعدد

المؤلفون

1 أستاذ التخطيط التربوي المتفرغ وعميد کلية التربية النوعية سابقاً کلية التربية- جامعة دمياط

2 استاذ أصول التربية کلية التربية-جامعة دمياط

3 أستاذ اصول التربية المتفرغ کلية التربية- جامعة دمياط

4 باحث دکتوراه کلية التربية / جامعة دمياط

المستخلص

        إن التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المجتمعات، والحرکية الدائمة لهذا العالم الذي يسير بخطى متسارعة، تفرض على المجتمعات إيجاد السبل والوسائل الکفيلة بتلبية رغباتها الحالية وطموحاتها المستقبلية حتى تضمن بقاءها واستمرارها. وباعتبار المؤسسة التعليمية أهم هذه الوسائل المحققة لتکيف المجتمع مع المتغيرات الراهنة، فإنها لا تستطيع القيام بهذه المهمة ما لم يکن لها اهتماما کبيرا بتوفير شروط البيئة التنظيمية للمدرسة ومحدداتها، وأهمها: المناخ التنظيمي، إذ يعتبر من مواضيع السلوک التنظيمي التي تلقى اهتماما کبيرا من قبل الباحثين لکونه أحد العوامل التي تساعد المؤسسة في تحقيق أهدافها. ويعرف على أنه: " يشير إلى طبيعة المهمات المستهدفة والمخطط لها، بموجب البناء التنظيمي للمدرسة، ولأنماط الإدارة المدرسية والصفية السائدة فيه، وإلى طبيعة الاتصالات وقيم العمل والعلاقات السائدة، والى مشاعر الأمن والرضا الوظيفي کما يشعر بها وبتأثيرها المدرسي بما يحقق تضامن وانتماء أفراد هذا المجتمع، وإثارة دافعيتهم کي يعملوا بتناغم وفاعلية لتحقيق المقاصد التربوية التي تسعى المدرسة الابتدائية إلى تحقيقيها".(العريبات، 2007 ،99) .
      ويتعزز نجاح مدير المدرسة في بلوغ الأهداف المخططة والنهوض بمسؤولياته بعدد من الأمور الضرورية في عمله کمسؤول أول عن سير وتسيير العمل في المدرسة ، تتمثل في توفير المناخ الايجابي لممارسة العمل التربوي الناجح، وإشعار العاملين بالانتماء إلى المدرسة والرضا عن عملهم ، ومراعاة حق العاملين بالمشارکة في عمليات اتخاذ القرارات داخل التنظيم المدرسي، وتفويض الصلاحيات مع مراعاة مبادئ التفويض الفعال وشروطه، وتقوية الروابط بين المدرسة وأسر التلاميذ من خلال الاهتمام بمجالس الآباء والمعلمين وإشراک الآباء في برامج المدرسة وإطلاعهم على رسالتها ورؤيتها وأهدافها ، وعلاج الخلافات التي تظهر بين أعضاء الأسرة المدرسية ، والاهتمام بمواجهة المشکلات السلوکية للتلاميذ والوعي التام لخطورة وحساسية المهمة الملقاة على عاتق مدير المدرسة ؛ باعتبار أن المدرسة عامل حيوي ومهم في اعداد التلاميذ ليکونوا أناس صالحين يعملون في خدمة أنفسهم وخدمة المجتمع .(هندي 2011:105) والقدرة على المتابعة والمثابرة للتمکن من تنفيذ الخطة الإجرائية المرسومة، ورصد ما يعوق سير التنفيذ وتخطّيه والتغلب عليه ومن ثم تقويم العمل، ثم القدرة على إقامة علاقات سليمة مع الآخرين، والقدرة على الإقناع بالحجة والمنطق لا بالضغط والإکراه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية