الأداء التدريسي لدي معلمي المرحلة الابتدائية وعلاقته ببعض المتغيرات الشخصية " دراسة تطبيقية من منظور تربوي "

المؤلف

المستخلص

في ضوء التحديات الکبرى التي بات ينطوي عليها النموذج التربوي العربي عامة والکويتي خاصة أصبح الأداء التدريسي في حاجة إلي إعادة نظر أو بالأحرى تقييم ذاتي وموضوعي في آن واحد، وإن کان هذا الأمر يرتبط بکافة المراحل التعليمية بلا استثناء فان المرحلة الابتدائية تعد هي الأولي والمدخل الأساسي لخلق استراتيجيات تربوية جديدة وسياسات تعليمية تلبي حاجات التلميذ ومحيطه الاجتماعي والثقافي وتعکس روح العصر الذي يعيش فيه،  بناء عليه يأتي هذا البحث ليتناول بالتحليل واقع أداء المعلم الکويتي بالمرحلة الابتدائية من حيث الدوافع والمظاهر بحثا عن تحقيق فاعلية أکثر من حيث المردود التربوي والمعرفي، وتستند هذه التحليلات علي دراسة تطبيقية علي عينة من معلمي المرحلة الابتدائية بالمناطق التعليمية الستة، بمعني آخر يحاول هذا البحث الإجابة علي تساؤل مؤداه: ما مدي تأثير بعض المتغيرات الشخصية (متمثلة في الجنس والمؤهل الدراسي والتخصص العلمي وسنوات الخبرة) لمعلمي المرحلة الابتدائية بدولة الکويت علي الأداء التدريسي؟
للإجابة علي هذا التساؤل انقسم البحث إلي أربعة محاور أساسية أولها: يختص بالملامح الأساسية التي تحدد أبعاده، ثانيها: يمثل الإطار النظري الذي يکشف عن واقع ومظاهر الأداء التدريسي ويقدم عددا من الدراسات السابقة، ثالثها: يمثل الإطار المنهجي للبحث بدءا من تحديد نوع البحث ومتغيراته وفروضه وحدوده ومجتمع البحث وصولا إلى تشخيص الإجراءات المنهجية التي استند عليها، آخرها: يقدم نتائج البحث في ضوء التساؤلات الستة الفرعية، إذ توصل البحث إلي:
- وجود فروق دالة إحصائيا في العلاقة بين فاعلية الأداء التدريسي قياسا بمتغير الجنس، وقد جاءت لصالح الإناث وفقا لاعتبارات شخصية وموضوعية.
- وجود فروق دالة إحصائيا في العلاقة بين فاعلية الأداء التدريسي قياسا بمتغير المؤهل الدراسي، وقد جاءت لصالح حاملي درجة البکالوريوس مقارنة بحاملي درجة الليسانس والدبلوم.
- وجود فروق دالة إحصائيا في العلاقة بين فاعلية الأداء التدريسي قياسا بمتغير التخصص العلمي، وقد جاءت لصالح المتخصصين في الدراسات التطبيقية مقارنة بالمتخصصين في الدراسات الإنسانية.
- عدم وجود فروق دالة إحصائيا في العلاقة بين فاعلية الأداء التدريسي قياسا بمتغير سنوات الخبرة، مع الأخذ في الاعتبار العديد من العوامل التربوية والإدارية، والذاتية أيضا، التي تؤثر في عدم وجود الفروق.