دراسة كلينيكية متعمقة في البناء النفسي الدينامي للكفيف (دراسة حالة)

المعلومات العلمية للعدد

المؤلفون

1 كلية التربية جامعة دمياط

2 كلية التربية- جامعة حلوان

3 كلية التربية- جامعة دمياط

المستخلص

تهدف الباحثة من خلال الدراسة الحالية إلى الكشف عن البناء النفسي الدينامي للكفيف والتعرف على العوامل الكامنة لدى الكفيف ذو كف البصر الولادي والكفيف ذو كف البصر الحديث، تكونت عينة الدراسة الكلينيكية من حالتين من المكفوفين الحالة الأولى ذو كف بصري ولادي وهو طالب بمدرسة النور الإعدادية، التابعة لإدارة التربية الخاصة، مديرية التربية والتعليم بمحافظة كفر الشيخ والحالة الثانية كفيف ذو كف بصري حديث طالب بمعهد البنين الأزهري بمحافظة كفر الشيخ التابع للأزهر الشريف ، تراوحت أعمارهم الزمنية بين (12-15) عامًا، بمتوسط عمري قدره (13,34) عامًا، وانحراف معياري قدره (1,65)، تم اختيارهم بطريقة عمدية قصدية من المراهقين المكفوفين أحدهم ذو كف بصري ولادي والاخر ذو كف بصري حديث  وتم إجراء الدراسة الكلينيكية باستخدام فنية الحكي في المقابلة الحرة وتطبيق إستمارة دراسة الحالة لذوي الإحتياجات الخاصة (اعداد/امال عبد السميع باظه,2015)  ومقياس ساكس لتكملة الجمل (إعداد/ جوزيف ساكس) و أظهرت نتائج الدراسة الكلينيكية مجموعة من العوامل الدينامية الكامنة لدى المراهقين المكفوفين وأهمها أن تأثير الإعاقة  على الكفيف يختلف  باختلاف وقت حدوثها  حيث أن الإعاقة الحديثة أثرت بشكل سلبي على حياة الكفيف والذي أصبح يعاني من صراع نفسي بسبب فقدانه لبصره كما أنه غير قادر على التكيف بخلاف الحالة الثانية ذو الكف الولادي والذي بنى عالم خاص به وتكيف معه بشكل كبير دون الاعتماد على حاسة البصر . كما أظهرت النتائج أن العميل ذو الكف الولادي قادرا على تطوير مهارات بديلة مثل السمع واللمس لاكتشاف العالم من حوله كما أنه يتعلم من خلال التجارب التي يمر بها. كما أن فقدان البصر الولادي يفقد العميل الإيماءات الحسية وتعابير الوجه  أثناء الحديث وأثناء التعبير بخلاف ذو الكف الحديث فهو مازال  يستخدم  لغة الجسد وتظهر على ملامحه الإيماءات العادية . وتوصلت النتائج أيضا الى أن المكفوفين ولاديا ليس لديهم ذاكرة بصرية بخلاف العميل ذات الكف الحديث فهو يمتلك ذاكرة بصرية قوية فهو يستطيع التمييز بين الأشكال والأشياء. كما أظهرت النتائج أيضا أن فقدان البصر الحادث  له أثر نفسي وسلبي كبير كما أنه يؤدي إلى الإحساس بفقدان الهوية بالإضافة إلى الشعور بالخوف والقلق  من المستقبل بخلاف فقدان البصر الولادي والذي استطاع أن يتكيف بشكل كبير وإن كان يطرأ على حياته بعض التحديات والصعوبات كما أنه استطاع تنمية حواسه الأخرى مثل حاسة السمع.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية