تحديات تطبيق نظام الثانوية العامة بمصر المطبق عام 2018 من وجهة نظر أولياء الأمور

تُعد مرحلة الثانوية العامة من أهم مراحل التعليم التي تحظى باهتمام كبير من جانب المسئولين ورجال التربية؛ وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتطوير نظام التعليم الثانوي العام، إلا أن الواقع يشير إلى أن النظام التعليمي المصري بكل عناصره ومستوياته يعاني من الكثير من التحديات التي تمثل عائقًا حقيقيًا أمام تحسين وتطوير العملية التعليمية والتنمية الشاملة.
لذلك هدف البحث إلى التعرف على التحديات التي واجهت تطبيق نظام الثانوية العامة بمصر، والذي تم الإعلان عن بدء تطبيقه منذ سبتمبر 2018م، على طلاب الصف الأول الثانوي للعام 2018/2019م؛ وذلك من وجهة نظر أولياء الأمور، والتوصل إلى توصيات مقترحة لمواجهة تلك التحديات، وقد استخدم البحث المنهج الوصفي، ومدخل تحليل النظم، كما تم تطبيق إستبانة موجهة إلى أعضاء مجالس الأمناء بمدارس الثانوية العامة بمحافظة دمياط، عددها (45) بنسبة 5,48% من المجتمع الأصلي.
وتوصل البحث لعديد من التوصيات منها: تطوير منظومة التعليم الثانوي العام في مصر من خلال رؤية فلسفية واضحة، تطوير البنية التحتية والتقنية بصفة مستمرة، تشجيع أولياء الأمور على زيادة الاستثمار في مجال التعليم والاهتمام بمستقبل تعليم أبنائهم، وجود خطط باحتياجات وتوقعات المجتمع، نشر ثقافة قبول الرأي والرأي الآخر فيما يتعلق بخطط تطوير النظام التعليمي؛ فتطوير التعليم يحتاج لاتفاق مجتمعي حقيقي وإلى تجريب مدروس.