متطلبات تفعيل الأدوار التربوية لنقابة المهن التعليمية في ضوء مبادئ الشراکة المجتمعية

المعلومات العلمية للعدد

المؤلفون

1 کلية التربية جامعة دمياط

2 موجة بالأزهر الشريف

المستخلص

يسعي المجتمع دائماً لتحقيق أهدافه ولا يمکن أن تتحقق هذه الأهداف إلا من خلال وجود تعاون وتنسيق بين جميع مؤسساته وتنظيماته والتي تسهم في تربية أفراده ، فتربية الأفراد تتم بالمشارکة بين مؤسسات التربية النظامية وغير النظامية والتنظيمات المجتمعية ، وأنَّ هذه المؤسسات والتنظيمات جميعاً تحلق حول أهداف عامة لتوفر بيئة تربوية لتنشئة الشخصية وفق النموذج الذي يتصوره المجتمع سواء أکان ذلک بطريق مباشر أم غير مباشر، ويعد ذلک من الحقائق المؤکدة.
لذا فإنَّ تربية الإنسان لا تقتصر على مؤسسات التربية النظامية ، وإنَّما تتم من خلال جميع مؤسسات وتنظيمات المجتمع سواء کانت نظامية أو غير نظامية کالمدرسة، والأسرة ، وأماکن العبادة ووسائل الإعلام ، والأحزاب السياسية ، والجمعيات الأهلية ، والنقابات المهنية والعمالية ، شريطة أن تتکامل هذه المؤسسات والتنظيمات ، ويحدث تناسق ومشارکه فيما بينها لتحقيق أهداف التربية المنشودة وأهداف المجتمع.
ونقابة المهن التعليمية هي کيان مؤسسي ومنظمة نقابية تعمل کوسيط تفاوضي بين العاملين بالتربية والتعليم لأخذ حقوقهم وجميع مؤسسات الدولة ، ونقابة المهن التعليمية تعمل علي تحسين أوضاع العاملين بالتربية والتعليم من خلال تقديم أنشطة وخدمات في صورة أنشطة إجتماعية وثقافية وصحية وغيرها من الأنشطة عن طريق لجانها العامة والفرعية ومندبوها في جميع المحافظات المصرية.[i]
حيث تمثل النقابات إرادة المعلمين الفکرية والسياسية التي هي انعکاس لإرادة الجماهير بالتالي هي الأقدر على تمثيل إرادة الجماهير في صيغة فلسفة وزارة التربية والتعليم خدمة لأهداف وتطلعات المجتمع وآماله وطموحاته ، وهي التي تعمل على تحقيق العدالة بين أبناء المجتمع  في التوظيف والترقي في الوظائف الإشراقية والقيادية للمؤسسة التربوية ، ويأتي ذلک عبر الدور الرقابي للنقابات على الأداء الحکومي في وزارة التربية والتعليم، والشراکة الحقيقية المتکامله مع الحکومات في صيغة السياسات العامة والأهداف العليا للعملية التربوية ،وتصميم المناهج والتعيينات للمعلمين والقيادات التربوية.



([i]) خالد محمود أحمد السيد: تطوير أنشطة نقابة المهن التعليمية في مصر على ضوء خبرات بعض الدول، مجلة کلية التربية، جامعة بنها،2018م، مج 7 ، ع 116،ص 15.

الموضوعات الرئيسية