معايير تصميم بيئة التعلم القائمة على الواقع المعزز لتنمية مهارات التمييز السمعي والتفکير البصري في القراءة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية

المعلومات العلمية للعدد

المؤلفون

1 معيدة بقسم تکنولوجيا التعليم کلية التربية- جامعة دمياط

2 أستاذ تکنولوجيا التعليم المساعد کلية التربية_ جامعة دمياط

المستخلص

شهد القرن الواحد والعشرين نهضة تکنولوجية متطورة وسريعة أدت إلى جذب اهتمام المفکرين والتربويين لمتابعة المستجدات والمستحدثات التي تطرحها التکنولوجيا الناشئة والاستفادة منها وتوظيفها في تعلم الفرد، ومساعدته في التعامل مع المواقف والمشکلات، واتخاذ القرارات السليمة وتم الاستفادة أيضاً من هذه التکنولوجيا الحديثة في کل المجالات خاصة المجال التعليمي، وقد ساعدت هذه النهضة إلى استخدام الأجهزة المتنقلة بشکل کبير والتي أدت إلى اکتشاف آفاق جديدة تتيح الاستفادة منها في التعليم، فظهر مفهوم الواقع المعزز والذي يعتبر شکلاً جديداً من أشکال نظم التعليم الحديثة.
ويشهد العالم الآن ثورة علمية غير مسبوقة، ورافق هذه الثورة تطور معرفي وتقني، أدى إلى ظهور مفاهيم جديدة کثورة المعلومات والانفجار المعرفي، ولم يقتصر هذا التطور العلمي والتقني على جانب دون غيره من الحياة المعاصرة، بل شمل هذا التطور کافة ميادين الحياة في الجوانب التعليمية والصناعية والتجارية والاقتصادية، فضلاً عن ثورة الاتصالات وغيرها من المجالات التي شهدت إدخال التقنيات والآليات المستحدثة لتطوير عملها، واستجابة للتغيرات العلمية والثقافية والاقتصادية المتسارعة. (صديق، 2018).
فلم يمض وقت طويل حتى حدثت قفزات هائلة في التکنولوجيا حتى انها تبدو غير ممکنة إلا في عالم الخيال العلمي ومن هذه التکنولوجيا تقنية الواقع المعزز (Augmented Reality) حيث لا يمکن لاحد أن يتوقع أن تکون نظارة جوجل الذکية منتشرة في ثقافة المستقبل (ويليامز، 2017).
فالواقع المعزز من المستحدثات التکنولوجية التي تستخدم الهاتف المحمول والأجهزة اللوحية لتمکين المشارکين من التفاعل مع المعلومات الرقمية، والواقع المعزز هو الدعم الذي يعزز لمجموعة متنوعة من الأجهزة الإلکترونية التي تسمح للناس بالوصول الي البيانات والمعلومات من أي مکان، وبعبارة أخري فان الواقع المعزز يطور منصة تعليمية جديدة لمساعدة المتعلمين في اکتساب التعلم دون التقيد بالوقت أو المکان (Chen, 2019).
وتعد بيئات الواقع المعزز التعليمية من أحدث البيئات التعليمية التي تحمل عوامل بقاءها وانتشارها کبيئة تعليمية، نظرًا لما تقدمه من إمکانيات ومميزات للمتعلم، سواء الخبرات المرئية ثلاثية الأبعاد التي توفرها والتي لا تعزل المتعلم عن البيئة التعليمية الحقيقية وما تحتويه من تفاعلات وأنشطة دخلت فيها أيضا تکنولوجيا الواقع المعزز لتزيدها ثراء وفاعلية، أو ما توفره للمؤسسة التعليمية والعملية التعليمية بشکل عام، حيث أنها أداة فعالة وحديثة، کما أنها تصلح لجميع الفئات العمرية من المتعلمين وخاصة الواقع المعزز المتنقل حيث يسهل على المتعلمين باختلاف أعمارهم التعامل مع الأجهزة الذکية التي تمثل جزء يومي من حياة متعلمين هذا العصر، لذا فقد أولى المتخصصين في المجالين التربوي والتکنولوجي أهمية کبيرة لهذه البيئات وتعددت فيها الدراسات. (العوادلي، 2019).
وقد بين کل من جيتريز وفيرناندز (Gutierrez& Fernandez, 2014) أن بيئة الواقع المعزز تحتوي على عناصر افتراضية وعناصر حقيقية، يمکن أن تکون هذه العناصر ثابتة وقد تمکن المتعلم من التلاعب بها والتفاعل معها، هذا التفاعل يوفر فهمًا أفضل، حيث أصبحت تجربة الواقع المعزز أسهل خاصة بعد تطور الأجهزة الذکية تطورًا جعل من الجهاز الذکي أداة تدمج الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي، مما جعل التمتع بتطبيقات الواقع المعزز متاحًا وسهل الاستخدام

الموضوعات الرئيسية