علاج صعوبات القراءة لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائي باستخدام وحدة قائمة على المعالجات اللغوية لقصص الأطفال

المعلومات العلمية للعدد

المؤلفون

1 کلية التربية - جامعة دمياط

2 أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية ووکيل الکلية للدراسات العليا والبحوث السابقة

المستخلص

       للغة العربية فنون أربعة هى: الاستماع، والتحدث، والقراءة ، والکتابة، وترتبط هذه الفنون کل منها بالأخر، ويؤثر فيه ويتأثر به، ويتکامل بعضها مع بعض، فأي تقدم لدى المتعلم في أية مهارة ينشأ عنه نمو في المهارات الأخرى؛ لذلک فإن تعليم اللغة ينبغي أن يتم بشکل کلى تترابط فيه الفنون وتتکامل المهارات، فهناک مهارات مشترکة بين بعض هذه الفنون بعضها وبعض، ومن هذه المهارات المشترکة التمييز بين الأصوات والحروف، وتقسيم الکلمات إلى مقاطع .
      والتکامل بين فنون اللغة (الاستماع، والتحدث، والقراءة، والکتابة)  أساس في أية مالجة لغوية، يؤدى أى تقدم فى فن إلى التقدم فى الفنون الأخرى؛ وتستند العلاقة بين الاستماع والقراءة إلى جوهر هاتين العمليتين، والهدف الرئيس منهما، وهو الفهم ؛حيث يکتسب المتعلم بداية مهارات الاستماع، بما فى ذلک الترکيز والانتباه المقصود لما يسمع محاولا فهمه ،وکلما تطورت مهارات الفهم السمعى لديه، کان ذلک مدعاة لنمو الفهم القرائى اللاحق لديه، فالفهم عملية عقلية لا تتجزأ ، وهى عملية مشترکة بين القراءة والاستماع .(حاتم البصيص،51،2011)
    وثمة  وجه آخر للعلاقة أخرى بين القراءة والاستماع ، فالقراءة – کعملية عضوية تقوم على النطق – أي تعتمد على الاستماع اعتمادا مباشرا ،لأن القارئ يستمع إلى صوته فى القراءة الجهرية ، فيعالجه ذهنيا ليفهمه، کما يستمع إلى صوت نفسى داخلي (يوظفه البصر فيه ) عندما يقرأ قراءة صامتة، وکلما کان استماعه جيدا کان فهمه أفضل، وکانت قراءته أکثر دقة وإتقانا فيما بعد.