درجة ممارسة أعضاء هيئة التدريس للقيادة الموزعة وعلاقتها بالروح المعنوية لدى طالبات کلية التربية الأساسية

 لقد أثبتت فکرة القيادة الموزعة عبر العديد من التجارب والمواقف أنها إطارًا أکثر فائدة لفهم حقائق المؤسسات التعليمه وکيف يمکن تحسينها. ومع ذلک ، من النادر العمل التجريبي على کيفية توزيع القيادة داخل هذه المؤسسات للدلاله علي أنها أکثر أو أقل نجاحًا. يقدم هذا البحث المفاهيم الرئيسية المتعلقة بالقيادة الموزعة وتوضحها بدراسة تجريبية وممارسه حقيقيه بين طلبه الکلية في سياق تحسين هذه المؤسسه الأکاديمة حيث کانت النتائج ذا قيمه عاليه أدى الي ترسيخ النظرية في سياق الممارسة العملية في تحديد منافع توزيع القيادة والى تحدٍ لبعض المفاهيم الرئيسية التي تم تقديمها في الدراسات السابقة حول القيادة وتوزيعها.
إستخدم الباحثان في هذه الدراسة الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS 25) في عمل استبانة و إجراء التحليلات الإحصائية مع الأساليب المستخدمة في الدراسة وتحقق من صدق الإتساق الداخلي للإستبانة بحساب معامل الإرتباط بين درجات کل عبارة من عبارات المحور الذى تنتمى اليه والدرجات الکلية للمحور وجميعها أعطت درجه عاليه کدلالة إحصائياً عند مستوى معنوية (0.01) وبلغ معامل الثبات للإستبانة ککل (0.91)، وهى نسبة ثبات مرتفعة،وبذلک تعتبر عباراتأ الإستبانة صادقه لما وضعت لقياسه.تم دراسة ثلاث محاور وهي الممارسات القيادية-ثقافة المؤسسة - الروح المعنوية –وکل محور من المحاور ينقسم الي عشرة أسئلة حيث أن المحاور الثلاثة وقعت في مستوي إيجابي عالي .
فالمحور الأول وهو الممارسات القيادية تشجع عضو هيئة التدريس على غرس قيم الاحترام ، وممارسة نمط قيادي إيجابي ، وتعزيز سلوک التعاون ، وحرصه على بناء الثقة ، وکذلک تحقيق مبدأ العدالة بين الطالبات . بوزن نسبى مرتفع بقيمه وصلت الي  (84.10%).أما المحور الثاني وهو ثقافة المؤسسة ؛ حيث وقعت آراء أفراد عينة البحث في مستوى "موافق" ووزن نسبى إيجابي عالي وقدره( 85.55%).وهذا المحور يحقق حرص عضو هيئة التدريس على مبدأ الاحترام مع الطالبات ، وتهيئة عضو هيئة التدريس الفرصة لمناقشة وتبادل الأفکار التربوية مع الطالبات ، وخلق فرص تحمل المسؤولية ، وترحيب بمقترحات وتساؤلات الطالبات ، کما يقوم عضو هيئة التدريس بتعزيز مفهوم العمل الجماعي لديهم .في حين أن المحور الثالث- الروح المعنوية  ؛ وقعت آراء أفراد عينة البحث عند مستوى "موافق" ووزن نسبى عالي وقدره (86.26%). وکان ترتيب المحاور العام هو الروح المعنوية، ثم ثقافة المؤسسة، يليها الممارسات القيادية علي التوالي.